قصص حقيقية لشهداء العصف المأكول 2014



قال تعالى ( صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) فصدقوا الله فصدقهم


أول هذه القصص أحد المسعفين الذين استشهدوا يوم الجمعة فجرا بتاريخ 1-8-2014
فقد أجري مقابلة مع زوجة الشهيد بإذن الله وقالت أنه لم تره هي ولا أولادها طيلة منذ بداية الحرب أي ما يقرب من 25 يوم. وفي أول أيام العيد حضر وجلس مع أبنائه وزوجته وهو مستبشر متهلل وجهه وكأنه عريس يزف إلى عروسه.
فقال لزوجه بأن تجهز له الحمام ليستحم ويبدل ملابسه وما أن استحم وإذا بالهاتف يرن ويطلب على الفور , ولم يتوانا هذا البطل عن تلبية الواجب - علما أنه ليس موظفا في الدفاع المدني أو ليس وظيفته الإسعاف ولكنه يعمل لله وخدمة لأبناء شعبه.
خرج مسرعا وأبناؤه وزوجته يطلبون منه أن يبقى فهم خائفون عليه ولكنه كان ملبيا لنداء الواجب ولم يثنه أحد.
وفي اليوم التالي وإذا بخبر استشهاده قد زف لأهله.
يقول ابنه أثناء اللقاء ومنذ الكلمة الأولى الحمد لله طلب الشهادة صادق فصدقه الله ونوله إياها. فقد كان أبي يخرج متطوعا من نفسه ويقول لعلي أحظى بالكرامة والخير كما حظي بها الكثير من أبناء شعبي.

أما القصة الثانية:فهي قصة الصحفي الذي قتل ذات اليوم أثناء تغطيته العدوان على غزة.
فقد سأل مقدم البرنامج زوجته عن ظروف عمله ومدى حبه له فقالت :
كان يحضر لبضع ساعات حينما يتسنى له ذلك من كثرة وسرعة تغير الأحداث التي تلزمه البقاء لفترات أطول من العادة وعندما يرجع وتراه منهكا حزينا مما يرى من أشلاء القتلى ودماء الجرحى التي تنزف كالشلال من الطفل والمرأة ولاكبير والصغير فتقول له : يا زوجي العزيز اترك هذا العمل وابق آمنا بيننا والله رازقنا فيقول لها بكل ود وحب وحنان : يعني اللي استشهدوا أحسن مني والله إني أطلبها من الله
فقالت له الزوجة وتتركنا لمين فقال اترككم لله . وما هي إلاساعات وإذا بخبر استشهاده يزف لأهله
وأنا شخصيا رأيت صورته بعد استشهاده رافعا سبابته بالشهادة ووجهه مشرق بالخير.
سبحان الله - صدقوا الله فصدقهم ونحتسبهم عند الله من الشهداء


: الثلاثاء، 5 أغسطس 2014